- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في نوفمبر المقبل سوف تكون سنة كاملة قد مرت على قرار البرتغال التوقف عن استخدام الفحم في توليد طاقة الكهرباء !
ومن أيام كان مسؤول برتغالي قد زار آخر محطة تعمل بالفحم في مدينة بيجو الواقعة على مسافة ١٢٠ كيلو متراً شمال شرق العاصمة لشبونة ، وكان قد قال إن مهمته في هذه الزيارة هي إغلاق هذه المحطة تماماً بما يؤدي الى توقف استخدام الفحم في البلاد بالتالي !
وعندما اتخذت البرتغال قرار التوقف عن استخدام الفحم قبل سنة ، كانت هي رابع دولة أوربية تنحاز إلى قضية البيئة من خلال هذا القرار !
وكان ذلك بالطبع قبل إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي ، لأن موضوع استخدام الفحم في توليد الطاقة قبل إعلان هذه الحرب ليس هو نفسه بعدها .. وليس أدل على ذلك إلا أن دولاً كانت قد أقلعت تماماً عن استخدام الفحم في السنوات الأخيرة ، فإذا بها بعد الحرب تعود إليه مضطرة تحت ضغط نقص الطاقة التي كانت تأتيها من روسيا !
ومن سوء حظ قضية البيئة في العالم أن تنشب الحرب الروسية على أوكرانيا في هذا التوقيت ، وأن يتناقص معدل ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا ، وأن تجد دول في القارة العجوز أنها مرغمة على العودة للفحم ، بعد أن كانت قد أقلعت عن استخدامه تماماً !
وما بين انعقاد قمة المناخ العالمية في مدينة جلاسجو البريطانية نوفمبر الماضي ، وانعقادها في شرم الشيخ نوفمبر المقبل ، رأى العالم في سمائه وعلى أرضه ما يقول له بوضوح أن مسألة تغيرات المناخ ليست هزاراً ، وأنها لا بد أن تؤخذ بجدية كاملة ، وأن الجدية لا بد أن تكون من جميع الدول دون استثناء ، لأن التغيرات بطبيعتها لا تستثني دولةً دون أخرى !
وهل هناك أدل على خطورة المسألة ، أكثر من أن تتعرض باكستان قبل شهر تقريباً لفيضانات تغطي ثلث مساحتها مرةً واحدة ؟!.. وهل هناك أدل على مدى هذه الخطورة من أن يعلن أنطوني جوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة ، أن ما تعرضت له الأراضي الباكستانية هو بمثابة مجزرة مناخية !
ولو مضت دول العالم على الطريق الذي قررت البرتغال المضي فيه ، فسوف يتغير المناخ في أرجاء الأرض للأفضل ، وسوف تكون تغيرات المناخ التي تفاجئنا كل يوم بالجديد أقل حدة وأقل قسوة ، وستصبح الغالبية من الناس أسعد حالاً مما هي عليه هذه الأيام !
إن قرار البرتغال هو عدم العودة للفحم مهما كانت الإغراءات ، وقرارها هو استخدام الغاز في تشغيل محطات توليد الطاقة ، لأن الغاز أقل تلويثاً للبيئة من الفحم بمقدار الثلث .. وليس هذا هو قرارها الوحيد ، ولكنها قررت كذلك التوسع في توليد الطاقة من الشمس ومن الرياح ، لأن هذه الطاقة متجددة ، فضلاً عن أنها لا تلوث البيئة في قليل ولا في كثير !
بيننا وبين قمة شرم العالمية للمناخ أيام قليلة ، وعندها سيرى العالم أي الدول تأخذ الموضوع بمسئولية كما فعلت البرتغال ، وأيها لا تبيع للعالم سوى الكلام ؟!
إعلان