إعلان

  صواريخ الحوثيين وأزمة أوكرانيا

أسامة شرشر

صواريخ الحوثيين وأزمة أوكرانيا

أسامة شرشر
07:06 م السبت 05 فبراير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

1) إعفاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي الضريبية تنقذ المواطنين من إتاوات وأكمنة الحكومة.

وأتمنى أن يصدر الرئيس تعليماته للحكومة بإعادة النظر في قرار وقف البناء بالمحافظات لمدة 10 سنوات، لأن ملايين المصريين من العمال والفنيين والمهندسين يعانون معاناة مالية من هذا القرار الحكومي بسبب البطالة، وهناك شلل كامل في القطاع العقاري بالمحافظات، وما دام البناء لن يكون به أى تعدٍّ على الأراضي الزراعية، أو مخالفة قانونية فليس هناك ما يستدعي وقفه في المحافظات.

2) وفاة ياسر رزق المفاجئة أبكت المشهد الصحفي المصري، وخلقت علامات استفهام كثيرة، خاصة أن ياسر رزق تعرض إلى نوع من الظلم المهني من الأصدقاء قبل الأعداء وعرّض حياته للخطر في سبيل مواقفه الوطنية.

فكان كتابه (سنوات الخماسين) صرخة من الأعماق بأنه لا يستحق أن يكون في الظل؛ لأنه كان أحد رجالات الدولة على مدار سنوات طويلة.

ومن المفارقات الغريبة أن ياسر رزق لم يكن له مدفن بالقاهرة، لأنه كان يعتبر «أخبار اليوم» كل حياته في العاصمة، فهي بيته وضميره الصحفي، وكان حلمه أن يكون نقيبًا للصحفيين ولكنه غادر وفارق الحياة ليس بسبب الأزمة الصحية فحسب، ولكن من خلال الطعنات المهنية.

3) نرفض بشكل قاطع سيناريو إطلاق الصواريخ الحوثية على أبوظبي للمرة الثانية، لأن الشعب الإماراتى جزء من الشعب المصري، خاصة أن الحوثيين يستغلون زيارة الرئيس الإسرائيلي للإمارات لتصوير الأمر على أنه معارضة للتطبيع مع إسرائيل إلا أنها في الأساس رسالة إيرانية وليست حوثية.

ولكن الشيء غير المقبول هو رعاية السفارة الأمريكية بصنعاء لجماعة الحوثي رغم ما تفعله صواريخ الحوثيين في الدول الصديقة لها وخاصة الإمارات والسعودية.

4) القمة العربية الكروية في الكاميرون بين المنتخبين المصري والمغربي أثبتت أن حالة الفريق المصرى تُدرَّس في الانتماء والروح القتالية الحقيقية التي بدأت تتصاعد في بطولة إفريقيا لنستعيد أمجاد المصريين في البطولات الإفريقية السبع السابقة وجيل حسن شحاتة.

ولكن سيظل محمد صلاح حالة استثنائية مصرية عربية إفريقية، في عالم الكرة؛ لأنه أصبح مبدعًا وملهمًا بتحركاته التي تصنع المستحيل في عالم كرة القدم.

فمحمد صلاح وزميلاه تريزيجيه والنني وباقي أعضاء الفريق يمثلون جيلًا أعاد لمصر ريادتها وفك شفرات الكود الإفريقي في كأس الكاميرون.

فأيًا كانت النتائج القادمة، فقد أصبحت مصر اسمًا يحلق في سماء الكرة الإفريقية، وأصبحت بعبعًا رياضيًا يخشاه الجميع.

إلا أنني مازلت مصرًا على أن حسام حسن هو المنقذ على طريقة الجوهري وحسن شحاتة في تدريب منتخب مصر القومي بعد انتهاء تصفيات كأس العالم أمام السنغال؛ حتى تكون بداية الانطلاقة الرياضية لمصر في عالم مسابقات كرة القدم التي أصبحت المتنفس الوحيد للجماهير المصرية التي غابت عنها الفرحة الكروية منذ سنوات طويلة، لأن كرة القدم هي رئة المصريين التي يتنفسونها خلال البطولات والمباريات رغم قسوة الأسعار.

5) أطالب الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، بسرعة اتخاذ الإجراءات والضوابط الإدارية اللازمة لوقف مافيا مراكز الأشعة والتحاليل الطبية التي أصبحت تطالب المواطنين بأرقام فلكية منذ ظهور فيروس كورونا ومتحوراته، ووقف معاناة المواطنين المصريين من هذا الاستغلال من قبل (لصوص فيروس كورونا) والذين لا يترددون في ذبح المواطن بأسعارهم المبالغ فيها وتحقيق مكاسب خيالية على حساب المرضى.

6) أصبحت صلاحيات المحافظين حبرًا على ورق نتيجة الجزر المنعزلة بين المحافظ والوزارات المعنية، وكذلك الهيئات والشركات في نطاق المحافظة، خاصة في ظل غياب المجالس الشعبية المحلية، وعدم صدور قانون الإدارة المحلية حتى الآن، والذي يعتبر طوق النجاة للمصريين من أبواب الفساد الخلفية.

فقبل أن نحاسب المحافظين يجب أن ننسف التداخل البشع مع الوزارات؛ حتى يستعيد المواطن حقه في خدمات حقيقية في ظل طفرة يقوم بها رئيس الجمهورية في كل المشروعات القومية.

7) التساؤل في الشارع العراقي الآن هو: هل هناك أزمة في تشكيل الحكومة؟ أم أن الأزمة في هوية الأحزاب العراقية وانتمائها للمرجعيات الشيعية؟!

إن الضربات الإرهابية التي تطول العراق بين الحين والآخر، وآخرها مطار بغداد، وهروب الأسرى الداعشيين من السجون العراقية، وعدم الاستقرار الحكومي، كلها عوامل تجعل العراق في حالة استنفار من المجهول القادم من كل الاتجاهات.

لا خلاص للعراق إلا من خلال موقف واضح ومحدد من إيران، فالأدوات الإيرانية والمرجعيات الشيعية يعبثون في كل مكان بالعراق.. والولاءات أصبحت ليست للوطن ولكن للمرجعية الشيعية.

8 ) لقاء تميم بن حمد، أمير قطر، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن هو أول لقاء لأمير خليجي مع الرئيس الأمريكي الحالي، وهو ما يعطى إشارة خطيرة للدور القطري، خاصة في الملف الأفغاني والملف الإيراني، وأن هذا الدور يحظى بدعم دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة.

فهل أصبحت قطر بديلًا للسعودية لدى الأمريكان؟ أم أن هناك علامات استفهام أخرى تدور في الخفاء؟!.

9) اعتزال الرئيس سعد الحريري المشهد السياسي اللبناني والظهور المفاجئ لشقيقه الأكبر بهاء الحريري الذي غاب عن بيروت 15 عامًا كان مفاجئًا للجميع.. فهل هو رسالة سعودية لتغيير اللعبة داخل لبنان بعد أصبح سعد الحريري شخصًا غير مرغوب فيه من الدائرة السعودية والخليجية بشكل عام؟!.

10) طرد السفير الفرنسي من مالى بعد العلاقة المتميزة بين فرنسا ومالي يمثل ضربة موجعة للمشروع الفرنسي في إفريقيا.

هذه التطورات الخطيرة تجعل ماكرون في مأزق قبل الانتخابات، خصوصًا بعد الموقف الجزائري والموقف المالى.

11) إن هناك أيادي خفية تستعجل الصدام بين أمريكا وروسيا في أوكرانيا، رغم كل المحاولات الألمانية والأوروبية لنزع فتيل المواجهة التي ستكون أوروبا هي الخاسر الأكبر فيها.. فهل تكون هذه الحرب بداية لتغيير خارطة التوازنات العالمية بعيدًا عن أسلوب أو طريقة العقوبات والإرهاب السياسي والاقتصادي؟!.

12) معرض الكتاب هذا العام رغم جائحة كورونا ومتغير أوميكرون، يستحق الإشادة بالدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ومعها النابه الكفء الدكتور هيثم الحاج على وكتيبة العاملين في هيئة الكتاب، خاصة أن الإحصائيات الصادرة عن المعرض تشير إلى ازدياد أعداد الشباب والفتيات بشكل لافت للنظر هذا العام، حتى وصل عددهم إلى 75% من زوار المعرض.

بالإضافة إلى سابقة تحدث لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي إصدار الأزهر المصحف الشريف بطريقة مزدوجة تجمع ما بين كتابة برايل والكتابة العادية، وهى التجربة التي أصبحت محط أنظار كل زوار معرض الكتاب وكل الدول المشاركة فيه.

إعلان

إعلان

إعلان