- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
وصف بنيامين نتنياهو ڤيديو الأسيرات الذي أذاعته حركة حماس بأنه دعاية قاسية ، ولو شاء أن يكون أكثر دقة في كلامه لقال إن الڤيدبو حقيقة قاسية .
والقصة أن كتائب عز الدين القسام التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر ، كانت في يوم ٣٠ من الشهر نفسه قد سجلت ڤيديو مع أسيرات إسرائيليات لديها ، ثم أذاعته على العالم لعله يعرف إلى أي مدى كان الخطأ خطأ نتنياهو نفسه ، لا خطأ الكتائب التي شنت الهجوم ، لا لشيء ، إلا لأن الهجوم كان ردة فعل ، بينما ما سبقه إسرائيلياً كان هو الفعل .
وجهت الأسيرات رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ، وكان ملخص الرسالة أن وجودهن في الأسر حصيلة فشل سياساته على المستوى السياسي والعسكري والأمني .
ورغم أن في الڤيدبو كلاماً آخر بخلاف فشل رئيس الحكومة على هذه المستويات الثلاثة ، إلا أن هذا المعنى الذي قالت به الأسيرات عن العلاقة بين وضعهن في الأسر ، وبين سياسات رئيس الحكومة في تل أبيب ، يظل هو أهم ما فيه .
وهو أهم ما فيه لأن أي متابع لسياسات نتنياهو منذ أن شكّل حكومته الحالية في ديسمبر من السنة الماضية ، سوف يتبين له بوضوح لا يقبل الشك أن ما مضت عليه هذه الحكومة من سياسات على طول هذه السنة ، قد أدى بشكل مباشر إلى هجوم السابع من أكتوبر .
كانت سياساتها هي الطريق الممهد للهجوم ، وكانت بمثابة المقدمة التي تقود الى نتيجتها ، ولم يكن نتنياهو يدع إجراءً يمكن أن يستفز به كل فلسطيني ، إلا وكان يسارع إلى اتخاذه غير عابئ بما يمكن أن يكون له من عواقب .
ولأنه كان يفعل ذلك بإصرار وكأنه مكلف به ، فإن حكومته هذه قد وصفها متابعون كثيرون في أنحاء العالم بأنها الحكومة الأشد تطرفاً في تاريخ إسرائيل ، وبلا منافس من أي حكومة إسرائيلية سابقة عليها في تل أبيب .
ولم يكن رئيس الحكومة هو المتطرف الوحيد في حكومته ، ولكن كان معه وزيران جاء بهما إلى الحكومة عند تشكيلها ، أحدهما إيتمار بن غفير ، وزير الأمن القومي ، الثاني يتسلئيل سموريتش ، وزير المالية ، وكلاهما كان يزايد على نتنياهو في التطرف وفي التشدد على أعلى ما يكون .
وهل هناك ما هو أشد تطرفاً من أن يقول بن غفير ، إنه لا وجود لشيء اسمه فلسطين ، وأننا عندما نتكلم عن فلسطين فإنما نتكلم عن شيء أقرب إلى الخيال منه إلى أي شيء آخر؟ .. ثم هل هناك ما أوقع من أن يزور وزير مالية فرنسا ، فتضطر السلطات هناك إلى تغيير محل إقامته أكثر من مرة خشيةً على حياته؟
وأخيراً .. هل هناك ما أشد استفزازاً من أن يدعو نتنياهو نفسه الى اقتلاع فكرة الدولة الفلسطينية من جذورها ؟ .. ماذا ينتظر العالم من الفلسطيني عندما يسمع مثل هذا الكلام المستفز للغاية من رئيس الحكومة ومن وزيرين في حكومته ؟
ولم ينتبه الثلاثة إلى أن هذه الأراء المعلنة من جانبهم باستمرار إنما تبدد أي أمل لدى الفلسطينيين ، وتنشر الإحباط في حياتهم ، وتجعل اليأس هواءً يتنفسه الجميع ، ولا فرق بعد ذلك بين أن يكون الفلسطيني من بين أبناء قطاع غزة ، أو يكون من أهل الضفة الغربية ، فجميعم أصحاب أرض محتلة وقضية عادلة .
ڤيديو الأسيرات وضع يده على الحقيقة القاسية ، ولم يكن محرد دعاية قاسية كما وصفه نتنياهو ، الذي لا يزال يهرب للأمام بما يرتكبه مع المدنيين في غزة ، وسوف لا يُغني عنه هروبه شيئاً في النهاية ، لأنه سيجد نفسه أمام المصير الذي يستحقه ، وسوف يجني حصيلة الفشل الذي يتحدث عنه ڤيديو الأسيرات ، وسوف يندم الناخب الإسرائيلي الذي جاء به على رأس الحكومة .
إعلان