لوس أنجلوس تايمز: المخترع المصري الصغير يطلب اللجوء لأمريكا
كتبت ـ مروة مصطفى:
رفض مراهق مصري العودة لبلاده بعد ذهابه للولايات المتحدة الأمريكية في رحلة تابعة لمدرسته الثانوية من أجل المعرض العلمي الدولي ''إنتل'' الذي أقيم قبل خمسة أشهر، وتقدم بطلب اللجوء السياسي في أمريكا، بحسب ما نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية.
وكان عبد الله عاصم يبلغ من العمر 17 عاما، عندما تعمد أن يفوت رحلة الطيران التي ستعيده إلى مصر من الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 18 مايو الماضي، وذلك بعد ختام أسبوع مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة في مركز المؤتمرات في لوس أنجلوس، بحسب الصحيفة نفسها.
وتضيف لوس أنجلوس تايمز أن عبد الله مقتنع تمام الاقتناع أنه سيسجن لو عاد لمصر مرة أخرى بسبب تدوينات نشرها على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' مناهضة للحكومة المصرية، وكان عبد الله قد سجن من قبل في أبريل الماضي بسبب تعليقاته السياسية وأفرج عنه في الوقت المناسب ليحضر مسابقة العلوم الدولية، وذلك نتيجة الدعاية التي انشرت على نطاق واسع والتي طالبت بإطلاق سراحه.
حيث صرح عبد الله - الذي أتم الآن عامه الـ18- أنه ''في حال عودتي إلى مصر، سيكون مصيري السجن، فأنا مهدد بدخول السجن في أي وقت''.
وتذكر الصحيفة الأمريكية أن جواز سفر عبد الله موجود الآن في مصر، وهو بالتالي لا يملك اثبات شخصية ولا يمكنه الالتحاق بالجامعة، كما كان يتمنى.
ويعيش عبد الله مع أصدقاء لعائلته في منطقة لوس انجلوس منذ مايو، متنقلا من منزل لآخر.
ويقول عبد الله إنه يريد البقاء في أمريكا والذهاب للجامعة، وإنه يرغب في دراسة علوم الكمبيوتر.
ويذكر أنه واحد من 1787 متنافس في مسابقة إنتل، والتي منحت نحو 5 ملايين دولار من المنح والجوائز.
وكان مشروعه بعنوان ''استخدام تقنية تتبع العين لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة''، وهو عبارة عن نظارة يرتديها مريض الشلل الرباعي، تساعده في تحديد مطالبه، كبديل عن الكلام، عن طريق متابعة تحريك عينيه، فيظهر على شاشة الكمبيوتر الشيء الذي يريده المريض، وحصل بمشروعه على المركز الأول في مسابقة انتل.
وتدعم أسرته قراره بمحاولة البقاء في الولايات المتحدة.
ويذكر ان عبدالله عاصم كان قد اعتقل قبل سفره للولايات المتحدة بتهمة التحريض على الفيسبوك لحرق سيارات الشرطة، وتم اخلاء سبيله ليحضر المؤتمر العلمي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: