عبدالله بن زايد: نرى في مصر بلداً شامخاً وأصيلاً يدعم استقرار محيطه العربي
كتب - سامي مجدي:
قال وزير الخارجية الإماراتي، اليوم الأحد، إن التحديات التي تواجهها بلاده مع مصر "ليست في النطاق العربي فقط بل تأتي من إيران وإسرائيل وتركيا أيضا كاعتداء على الأراضي العربية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية سامح شكري مع الشيخ عبدالله بن زايد الذي يزور القاهرة.
وقال بن زايد في المؤتمر الذي عقد في قصر التحرير "نرى أن علاقة الإمارات بمصر ستوفّر حياة أكثر تنوعاً وفرصاً وإمكانيات لشعوبنا وشعوب المنطقة".
وأضاف أن أبوظبي ترى "في مصر بلداً شامخاً وأصيلاً يدعم استقرار محيطه العربي.. وعلاقة الإمارات ومصر مهمة جداً لمواجهة تحدياتنا المشتركة".
وقال بن زايد "ما يهمنا هو استعادة كل ثقل عربي ممكن حتى لا نرى فراغاً بعد الآن في ليبيا وسوريا واليمن". وتابع "التحديات التي نواجهها مع مصر ليست في النطاق العربي فقط بل تأتي من إيران وإسرائيل وتركيا أيضا كاعتداء على الأراضي العربية".
وأوضح وزير الخارجية الإماراتي أن بلاده تدفع بكل إمكاناتها لإنجاح الجهود المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية.
ونجحت مصر في التوصل إلى اتفاق مصالحة بين فتح وحماس في نوفمبر الماضي، غير أن الاتفاق يواجه عراقيل عدة أحدثها محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله الأسبوع الماضي أثناء زيارته للقطاع.
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إن التدخلات الإيرانية والتركية في سوريا زادت الأمور تعقيداً في البلد الذي يعاني حربًا أهلية بدأت كانتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل سبع سنوات.
وإيران داعم رئيسي للنظام السوري إلى جانب روسيا. كما أن تركيا، أحد الداعمين المهمين للمعارضة المسلحة، تشن هجوماً في شمال سوريا ضد الأكراد الذين تعتبرهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً داخل الأراضي التركية منذ عقود.
وقال بن زايد إنه "لا يمكن أن ينجح حل في سوريا من جانب أي طرف يحاول استخدام الحل العسكري.. وهناك مسؤولية عربية ومسؤولية على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحماية الشعب السوري".
من ناحيته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن القاهرة تعمل مع الجهود الدولية وجهود الأمم المتحدة لدعم المسار السياسي في سوريا الهادف للتوصل لحل سلمي للأزمة.
وقال "المسار السياسي القائم في جنيف كفيل بحل الأزمة في سوريا."
فيديو قد يعجبك: