مغامرة السير 2 كيلو داخل وادي إطلاح.. 50 صورة لرحلة تثير شغف السياح في سانت كاترين

جنوب سيناء - رضا السيد:

البحث عن الطبيعة واكتشاف جمالها الإلهي رحلة محفوفة بالمشقة والمخاطر وسط طبيعة جبلية مثل محمية سانت كاترين، إلا أنها تثير شغف آلاف السائحين من محبي المغامرة، والذين يقبلون على رحلة التجول في وادي إطلاح.

الشيخ جميل عطية، من قبيلة الجبالية بسانت كاترين ودليل بدوي بالمدينة، قال إن سانت كاترين ليست الدير وجبل موسى فقط، ولكنها تضم العديد من الوديان الخلابة التي تعد جنة خضراء وسط صحراء جرداء، ووادي إطلاح أحد هذه الجنان، التي يحرص العديد من السائحين من مختلف جنسيات العالم على زيارته، رغم أن رحلة الوصول إليه شاقة، فهي تستوجب اجتياز منطقة جبلية على هيئة سلالم حتى ترى واحة من الجمال الإلهي، التي تبعث في النفس الطمأنينة والاسترخاء.

وأوضح الشيخ جميل في تصريح لـ"مصراوي"، أن المكان يتميز بوجود العديد من شلالات المياه، هذه المياه تكثر في فصل الشتاء وتحديدًا عقب تساقط الأمطار، والمياه تكسوا الجبال بالنباتات الخضراء لتحول الوادي إلى جنة تحتوي على العديد من النباتات الطبيعية الطبية والعطرية مثل "الزعتر، الحبق، الروزماري، المرمية وغيرها".

وتابع: هذه الأعشاب ذات روائح عطرية نفاذة تجعل الوادي عبارة عن مكان معطر بعطر طبيعي، كما تضم العديد من أشجار "الخروب، اللوز، النخيل، الزيتون"، وكافة أنواع النباتات التي تنمو بالوادي يستهدفها سكان مدينة سانت كاترين.

وأشار إلى أن مياه الأمطار حولت الجبال بالوادي إلى لوحة فنية طبيعية، فعند تساقط الأمطار يجري ملئ الخزان الجوفي بالوادي، والمياه الزائدة عن الخزان الجوفي تحفر لنفسها مجرى مائي يأتي من وادي جبال إلى شرق وادي إطلاح وتسير في قنوات منحدرة حتى تصل إلى وادي الجناب، وهذه المياه تستمر داخل المجرى والبرك لمدة كبيرة قد تصل إلى عام، ويتوقف بقاء المياه واندفاعها كالشلالات من بين الصخور على كمية الأمطار التي تتعرض لها المدينة.

وأكد أن الوادي يمتد لمسافة تزيد عن 2 كيلو متر، ويوجد على جانبيه مجرى المياه العذبة، ونباتات متنوعة، وصخور ذات شكل جمالي خلاب، وهذه المناظر الطبيعية ينعم بها السائح خلال فترة تواجده في الوادي، وتجعل لديهم الفضول للسير داخل الوادي لمسافات كبيرة ومنحدرة دون الشعور بالتعب أو الملل لاكتشاف المزيد من هذه الطبيعة الخلابة حتي يتم الوصول إلى منطقة وعرة.

وتابع : هذه المنطقة الوعرة عبارة عن مجرى ضيق بين جبال عالية، وهذا المجرى تسير المياه فيها، وعلى الرغم من شدة وعورة المكان إلا أن السائحين يفضلون السير في هذا المجرى لاكتشاف المزيد من طبيعة المنطقة، ويجري التأكيد على السائحين خلال سيرهم في ماء المجري عدم وضع أقدامهم على الرمال الناعمة، حتى لا تتزحلق قدماه.