إعلان

زيارة كلينتون تأتى لدعم التحول الديمقراطي لمصر أم الإخوان المسلمين ؟

01:35 ص الخميس 19 يوليه 2012

كتبت - نور عبد القادر :

تباينت ردود الأفعال حول تحديد الغرض من زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لمصر، وعلى الرغم من الإعلان بأنها تأتي في إطار دعم التحول الديمقراطي، أختلف الخبراء في تفسير أهداف الزيارة، حيث يراها البعض أنها جاءت لتكمل مسيرة دعم أمريكا لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية في الوصول إلى سدة الحكم.

فيما على الجانب الآخر رفض آخرون تلك الفكرة معتبرين من الخطأ السياسي قول ذلك بعد أن أصبح الرئيس خارج الجماعة، وأنها تأتى في إطار يوجد بين البلدين مصالح وعلاقات مشتركة، وحول شكل تلك العلاقات ومدى تأثيرها على السيادة المصرية وموقف الاخوان المسلمين والقوى السياسية يقول الخبراء.

في البداية يوضح الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي، أنه مما لاشك فيه أن هناك تدخل أمريكي ملحوظ بدول الشرق الأوسط وهناك مخططات فشلت من قبل أمريكا وتعثرت متل ماحدث بالعراق ودول أخرى، ولعل تدخل أمريكا جاء واضحاً عندما أعلن أحد أعضاء الكونجرس أن هناك بينات تشير لدعم الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الاخوان المسلمين بمصر بمليار ونصف دولار كمساعات عسكرية قبل ثورة يناير ولم يكذب أحد تلك التصريحات، وعلينا أن لا ننسى زيارة الرئيس السابق للولايات المتحدة ''كارتر'' عندما جاء لمصر لمراقبة الانتخابات لمقر جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك زيارة السفيرة الأمريكية مقر حزب النور مؤخراً، وكل تلك الأمور تظهر مدى التدخل الواضح من قبل أمريكا في شئون مصر عن طريق دعم الجماعات الدينية ودعم وصولها للسلطة.

ويتابع " تدخل الويلات المتحدة لدعم مرسي لكي يكون رئيس جاء بناءا ًعلى اتفاقيات مسبقة ولقاءات سرية بين قيادات الجماعة وقادة أمريكان، وبالتالي هناك مخاوف بالفعل من التدخل في الشئون المصرية وقد يرحب الإخوان المسلمين بذلك رغبة منهم في استمرارهم بالحكم من خلال دعم الأمريكان " .

وعلى النقيض يرى الدكتور إبراهيم العناني، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، أنه لاوجود لمسمى العلاقة بين أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين، ولكن لابد من أن يكون المسمى العلاقة بين مصر وأمريكا لأن الرئيس المنتخب أصبح خارج الجماعة ورئيسا ً لكل المصريين، ومن الخطأ السياسي قول ذلك، وبالنسبة للعلاقات بين الدولتين يحكمها المصالح المشتركة والمتبادلة ورغبة أمريكا في الحفاظ على مصالحها دون تدخل من قبلها في الشئون المصرية، وهذا عكس ما كان يحدث بالسابق والتلميح بوجود علاقات سرية واتفاقيات بين الإخوان وأمريكا هو من قبل السخافات التي يجب أن تنتهي، ولعل إطلاقها يهدف لتشويه صورة الرئيس.

وأضاف '' زيارة المسؤلين الأمريكان يعد أمر طبيعي بعد وصول رئيس فكما زار الرئيس المصري السعودية ويسعى لزيارة دول اخرى لتوطيد العلاقة كرئيس جديد، تسعى أمريكا أيضاً لذلك سواء كان على مستوى الزيارات الرسمية أو الاتصالات أو القنوات الدبلوماسية وذلك من أجل رسم الخطوط العريضة لعلاقة الدولتين ".

ويوضح الدكتور محمد الجوادي الباحث السياسي، أن أمريكا تسعى لتوطيد علاقاتها مع الرئيس المصري، لأن الصراع بالمنطقة يتطلب أن توطد الولايات المتحدة علاقاتها مع القوى السنية وهي الاخوان المسلمين وحركة حماس والوهابين، بالإضافة أنها تتعامل مع مؤسسات وليس افراد والرئيس المنتخب يتبع جماعة الاخوان المسلمين وهي مؤسسة، كما الاغلبية من الحزب الديمقراطي الأمريكي تميل للقوى الاسلامية لأن إطارها راديكالي، مع ضغف القوى السياسية بمصروعدم توافقها على هدف واحد وهذا عكس الإخوان الذين يملكون كافة أدوات العمل السياسي والدولي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان