لهذا السبب.. لا تتخلّص من "الخُبز المُتعفّن"!
كتبت - رنا أسامة:
هل تُصدّق أنه بإمكانك استخدام شرائِح الخُبز "البالية" في عمل أفضل البطاريات القابِلة للشحن؟!
كشف باحثون بجامعة دوندي، أن الفِطر الذي يُحوّل الخُبز المُتعفّن إلى اللون الأخضر، يُمكن أن يولّد موادًا تُستخدم في توليد الكهرباء، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح الباحثون أن الفطريات التي تتراكم في عَفن الخُبز، المًسمّاه بـ Neurospora crassa أو"العصيباء المبوغة"، قادِرة على تحويل معدن المنجنيز إلى مواد تُستخدم في صناعة البطاريّات، ما يُمهّد الطريق نحو إنتاج بطاريّات أطول عُمرًا.
وقاموا- عمليًا- بتحويل المنجنيز إلى معادن تصلُح للاستخدام في بطاريّات "ليثيوم- أيون" والمُكثّفات، التي تُخزّن بدورها الشُحنات الكهربائية في شكل كيميائي.
قال المُشرِف على البحث، البروفيسور- جيفري غاد: "لقد تمكّنا من صُنع معادِن نشِطة إلكتروكيميائيًا، بعد إجراء عملية التمعدُن الحيوي للمنجنيز الفِطري".
وأشار "غاد" إلى أن تسخين الفِطريات المُتمعدِنة، يترك معدن المنجنيز مؤكسدًا، ويؤدي لتفحُم الكتلة الحيوية للكربون، التي وجدوا أنها تحتوي على أفضل المكوّنات الإلكتروكيميائية، التي تحتاجها أقطاب البطاريّات والمُكثّفات.
وفي الوقت الذي تُبذل خلاله جهود أخرى لتحسين أداء بطاريات ليثيوم -أيون، بالتركيز على استخدام معادن بديلة، كالأنابيب النانوية الكربونيّة، وغيرها من أكاسيد المنجنيز، يعتقد باحثو "دوندي" أن استخدام العَفن أكثر فاعليّة لإنتاج أقطاب بطاريّات أكثر استدامة، ما يفتح آفاقًا جديدة في مجال التكنولوجيا الحيوية، لإنتاج مواد الكتروكيميائية أطول عُمرًا.
في سياق مُتصل، نجح فريق بحثي في الولايات المتحدة الأمريكية، في ابتكار بطاريات الهُلام الميكروبية، باستخدام مُخلّفات الطماطم، إذ تقوم الخلايا الإلكتروكيميائية الميكروبية باستخدام البكتيريا لأكسدة المواد العضوية في الطماطم، حيث تتفاعل البكتيريا مع المُخلّفات، لتُنتِج الكترونات تتدفّق وتصبح مصدرًا للكهرباء.
فيديو قد يعجبك: