إعلان

قبل مصر.. كيف كانت زيارات البابا للدول ذات الأغلبية المسلمة؟

02:09 م الجمعة 28 أبريل 2017

البابا فرانسيس أثناء أحد الزيارات

كتبت -يسرا سلامة:

منذ تنصيب البابا فرانسيس في مارس 2013، بدأت جولاته الخارجية لعدة دول، يهدف من الزيارات دعم الحركات الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الثقافات.

وتأتي مصر الدولة الرابعة في جدول زيارات البابا منذ تنصيبه، بمعدل خمس زيارات في العام الواحد، تحدد مسبقا قبل ذهابه، وتتراوح أيام زيارته في البلد الواحدة من ثلاثة إلى أربعة أيام بحد أقصى. في هذا التقرير يرصد مصراوي الدول ذات الأغلبية المُسلمة التي زارها البابا فرانسيس.

الأردن

كانت أول دولة يزورها البابا عقب تنصيبه هي البرازيل، لتأتي جولة بدأت من إسرائيل ثم الأردن، في 24 مايو 2014 ألقى البابا كلمة بحضور ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، ومن الكلمة "أشجع سلطات المملكة على متابعة التزامها في البحث عن السلام المرتجى والدائم من أجل المنطقة بأسرها".

صورة 1

"الحريات الدينية" كانت على رأس زيارة البابا للأردن، وكذلك قضية اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وآخرين. تزامنت الزيارة وقتها مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا بولس السادس التاريخية للأردن في عام 1964، ومع مرور عشرين عاما على إقامة العلاقات الرسمية مع الفاتيكان في عام 1994، وكانت تلك الزيارة الرابعة للأردن.

وتقوم العلاقات بين الفاتيكان والأردن على عدة أسس، أهمها تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط، وحماية المقدسات المسيحية في القدس، والتعاون الثقافي والتربوي، والدفع بالحوار بين الأديان نحو مزيد من التآلف والتضامن، بالإضافة إلى ترويج وتيسير السياحة الدينية.

فلسطين

في اليوم التالي لزيارة الأردن، توجه البابا إلى الأراضي الفلسطينية، مارا على كنيسة المهد وبيت المقدس وحائط البراق، واختار المرور بسيارة مفتوحة، وتعد المرة الأولى لزيارته هناك، وسط ترحيب به من محبيه، وأخذت الطابع التضامني مع فلسطين.

اختار البابا موعد زيارته لفلسطين، تزامنا مع ذكرى الإسراء والمعراج، والذي رآه البعض رسالة "اتحاد أديان" يرسلها البابا فرانسيس من قلب فلسطين. دعمت الزيارة كذلك الحوار بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، أوصى البابا بأن على القادة في كلا الدولتين الرد على مطالب السلام، وألا يكون الحوار بين الجانبين محبطا للناس.

صورة-2

عقب الزيارة بحوالي عامين، تحديدا في يناير 2017، كان البابا فرانسيس يفتتح سفارة فلسطين بدولة الفاتيكان، لأول مرة، بحضور الرئيس عباس أبو مازن، اعترافا من الفاتيكان بالدولة الفلسطينية.

تركيا

من 28 إلى 30 نوفمبر 2014، زار البابا فرانسيس العاصمة التركية إسطنبول، التقى أثناء الزيارة لاجئين مسيحيين من سوريا والعراق في اسطنبول أو أنقرة.

داخل مسجد السلطان أحمد، المعروف باسم المسجد الأزرق، خلع البابا حذاءه احتراما للتعاليم الإسلامية، وصلى في الجامع بجوار مفتي لإسطنبول رحمي ياران، في رسالة للوئام بين الديانات في الدولة المجاورة لسوريا والعراق، وأحنى رأسه متمتما بالصلوات.

صورة 3

كما زار البابا في تركيا كنيسة آيا صوفيا، وهى واحدة من أكبر الكنائس المسيحية بتركيا، وتحولت إلى متحف عام 1935، مرحبا به الحشود ملوحين بالأعلام التركية وأعلام الفاتيكان.

حث البابا أثناء زيارته على الحوار بين المسحيين في الشرق الأوسط، وعدم تعزيز الانقسامات والاختلافات، ومن كلمته "من السهل دائما أن يتمسك الشخص بموافقه ويرفض تغييرها.. وعندما نتشبث نحمل معا الفرقة".

زيارات مرتقبة

عقب مصر، تنتظر عدة دول ذات أغلبية مسلمة، زيارة البابا. ووفقا لجدوله من المتوقع زيارة السودان أكتوبر المقبل، إن لم يتدهور المشهد الأمني في البلاد. وبمواعيد غير محددة بعد، يتوقع أن يزور البابا كلا من تونس، العراق، باكستان، والإمارات العربية المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان