إلى معرض الكتاب.. كيف يُحبب الأهالي أطفالهم في زيارة الحدث السنوي؟
كتبت- إشراق أحمد وشروق غنيم:
تصوير-محمود بكار:
زِحام كبير داخل المخيمات المخصصة للأطفال في الدورة الـ49 من معرض الكتاب؛ يتجوّل الأهالي مستمسكين بأيدي صغارهم، نِطاق للرسم وأخر تتمركز به دور نشر كتب الطفل؛ بين دهشة أول زيارة داخل المكان الفسيح، وآخرين اعتادوا على المجيء لعالم الكتب من أجل "الفُسحة وشرا الكتب". يصمم أهالي على جلب أطفالهم للحدث السنوي.
شغف كبير في نفس مي خالد تجاه الكتب، تربّت في منزلها على ذلك، لذا قررت أن تغرس في نفس أبناء شقيقتها الأمر نفسه، اعتادت الشابة زيارة المكان وحدها لشراء الكتب، غير أن هذه المرة قررت اصطحابهم معها "قولت هما يجربوا ويختاروا الكتب اللي عاوزينها". لأول مرة يطل الصغيران على العالم الذي تأتي خالتهما منه بالكتب سنويًا "أحمد انبهر وقالي ده واسع قوي".
أخذ الطفلان يقفزان أمام الألعاب وكتب الرسم "بيحبوا التلوين ودي فرصة حلوة يلعبوا وفي نفس الوقت يشوفوا كتب كتير حواليهم"، تركت مي للصغيران الحُرية للتحرك واللهو، يتملّك الرعب منها بسبب الزحام "خايفة نتوه من بعض عشان كدة بخلي بالي منهم كويس قوي"، فيما أحّبت شراء شيء مختلف لهم هذا العام "هيجيبلهم قصص للأنبياء عشان يبقوا يقروها".
عشر أعوام منتظمة لم يفوّت فيهما سعيد عبد الرازق زيارة معرض الكتاب أكثر من مرة "باخد يومين أجازة مخصوص عشانه"، انجذب أطفاله لنشاط والدهم السنوي وعودته مُحملًا بالكتب المتنوعة "بقوا هما اللي يقولولي عاوزين نيجي معاك يا بابا".
بالنسبة للأب الثلاثيني فإن شراء الكتب "خزين للسنة كلها" ودائمًا لصغاره نصيبًا منها، لكن وجودهم معه داخل المكان له طعم مختلف "بيتبسطوا أكتر إنهم يشتركوا في النشاطات الموجودة للطفل بالتلوين والرسم وشرا الكتب بنفسهم".
ما إن تعرّف أطفال عبد الرازق الأربعة على دنيا المعرض حتى أسرتهم، لا يتململ الصغار من تجول الأب في المكان بأكمله "بحب أروح سور الأزبكية وأشتري جرايد قديمة عشان أأرخ لأحداث مهمة عندي"، غير أن منزل الأسرة أصبح شاهدًا على الزيارة السنوية "شيلنا حاجات من النيش وبقى مليان بالكتب".
في ساحة الرسم داخل المخيم المخصص لدور نشر كتب الأطفال، أخذ محمد عبدالعال يدور على المكان مع أبنائه الثلاثة بحثًا عن المتعة والمعرفة، اعتاد أطفاله ذوات الأعمار المختلفة سؤاله عن موعد المجيء "من أول ما عرفوا إن المعرض بدأ بيزنوا عليا عشان نييجي".
لم يكن الأب زائرًا لمعرض الكتاب وهو صغير، لكن ما إن زاره أحب ينقل ذلك لأطفاله "بنحاول نعمل حاجات مختلفة في اليوم عشان يتبسطوا ويحبوا المكان، زي إنهم يرسموا ويجيبوا كتب حلوة يقروها".
فيديو قد يعجبك: