ما الذي يجب على المتبرع بالدم تناوله قبل التبرع؟
يُعد التبرع بالدم من الأعمال النبيلة التي تُساهم في إنقاذ الأرواح، و تحسين صحة المرضى، ولكن قد يتساءل البعض عن تأثير طعام المتبرع بالدم على المتلقي.
وكشفت دراسة جديدة من جامعة هارفارد نتائج مثيرة للقلق عن وجود صلة محتملة بين النظام الغذائي للمتبرعين بالدم وتفاعلات نقل الدم التحسسية، خاصة بين الأطفال الذين يتلقون عمليات نقل الدم.
وبالنسبة لمن لديهم حساسية البيض أدى تعرضهم للمصل من متبرعين تناولوه مؤخراً إلى استجابة تحسسية.
وتحدث ردود الفعل التحسسية التي يمكن أن تهدد الحياة، عندما يتفاعل الجهاز المناعي للمتلقي بشكل سلبي مع الدم الذي يتلقاه أثناء عملية نقل الدم، حسب ماجاء في "ستادي فايندز".
ولاختبار نظريتهم، أجرى الباحثون تحقيقاً مبتكراً، وقاموا بتحليل عينات دم من أكثر من 100 مريض من الأطفال يعانون من حساسية تجاه الأطعمة الشائعة مثل البيض أو القمح أو الحليب.
كما فحصوا الدم من متبرعين أصحاء قبل وبعد تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة المسببة للحساسية.
ومن خلال تطبيق اختبارات التنشيط القاعدي (BATs) - التي تقيس استجابة الخلايا القاعدية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في تفاعلات الحساسية، على هذه العينات، تمكن الفريق من ملاحظة كيفية تفاعل أجهزة المناعة لدى الأطفال مع مصل دم المتبرعين.
وأوضحت النتائج أنه بالنسبة لمن لديهم حساسية البيض، أدى التعرض للمصل من المتبرعين الذين تناولوا البيض مؤخراً إلى استجابة تحسسية قوية.
وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً عندما تم أخذ المصل من المتبرعين بعد 4 ساعات من تناول البيض، مقارنة بساعتين بعد الابتلاع.
وكشفت النتائج المتعلقة بحساسية الحليب والقمح بعض التباين، ولكن بشكل عام، أشار البحث إلى وجود صلة واضحة بين النظام الغذائي للمتبرعين وتفعيل استجابات الحساسية لدى المتلقين الذين يعانون من حساسية غذائية محددة.
فيديو قد يعجبك: