تحذير من الأطباء.. مادة خطيرة في طعامك اليومي تصيبك بالسرطان

08:00 م السبت 08 مارس 2025

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد الضبع:

حذر مختصون في مجال التغذية والصحة العامة من وجود مادة خطيرة في بعض الأطعمة اليومية، قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند استهلاكها بكميات كبيرة على المدى الطويل.

ما هي هذه المادة؟

وكشف الدكتور شهاب صلاح، أخصائي التغذية العلاجية، أن مادة الأكريلاميد (Acrylamide)، التي تتكون أثناء طهي بعض الأطعمة النشوية في درجات حرارة عالية مثل القلي أو التحميص، ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، وفقًا لما أكدته هيئات صحية عالمية، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC).

أين توجد الأكريلاميد؟

وأوضح "صلاح" في تصريحات لـ"مصراوي" أن تلك المادة تكون موجودة في الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقرمشة "الشيبسي" والبطاطس المقلية، وأيضًا في الخبز المحمص والمخبوزات المقرمشة، والقهوة المحمصة، وبعض أنواع البسكويت والحلويات المعبأة، لكن خطرها يظهر عند تعرضها لدرجات حرارة عالية جدًا.

كيف تشكل الأكريلاميد خطرًا على الصحة؟

وبيّن أن الأكريلاميد تتكون نتيجة تفاعل كيميائي يحدث عند تسخين الأطعمة النشوية لدرجات حرارة تتجاوز 120 درجة مئوية، مشيرا إلى أن هذه المادة قد تؤثر على DNA الخلايا، ما يزيد من خطر التحولات السرطانية في الجسم، خاصة في حالات التعرض المكثف لها.

ووجد العلماء أن الاستهلاك المفرط لمادة الأكريلاميد مرتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، ويستند هذا الاستنتاج إلى عشرات الدراسات التي أجريت منذ عام 2007، والتي شملت متابعة الحالة الصحية لـ100 ألف شخص، حسبما ذكرت "ديلي ميل" البريطانية.

وفي دراسة صينية حديثة، وجد الأطباء أن الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات عالية من هذه المادة تزداد لديهم احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 47% و67% خلال العقدين المقبلين.

كيف يؤثر العيش المُقمر على الصحة؟

وأشارت الدراسة إلى أن المادة الكيميائية الموجودة في العيش المُقمر قد تؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين والأنسجة، ما يزيد من خطر الالتهابات المزمنة، وهو ما يساهم في تفاقم أمراض القلب، الأوعية الدموية، والسمنة.

التعرض للأكريلاميد.. خطر غير مرئي

وأوضح الباحثون أن الأكريلاميد يعد ملوثًا غذائيًا واسع الانتشار، حيث يتعرض له الإنسان طوال حياته دون قصد، من خلال تناول الأطعمة المعالجة والمطهوة، خاصة مع الاعتماد المتزايد على تقنيات الطهي الحديثة، مثل القلي باستخدام المقلاة الهوائية.