بالصور- "عم صلاح" شاهد على صمود الكنافة التقليدية أمام "الآلية" في سوهاج: الصنعة مزاج
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
سوهاج – عمار عبدالواحد:
مذاق "الكنافة" يذوب معه في الفم طعم الذكريات، وحنين للزمن الجميل، ليس الطعم فقط، وإنما الصنعة، فمازال جيل الثمانينيات والتسيعينات يتذكر صانع الكنافة التقليدية، الذي كان يقف خلف الفرن المستدير المميز، ليصنع الكنافة بيديه، قبل أن تطغى الآلة على الصنعة.
"رمضان شهر الخير والبركة والرزق".. بهذه الكلمات بدأ عم صلاح الكنفاني، أقدم بائع الكنافة البلدي بمنطقة الشهيد عبد المنعم رياض في مدينة سوهاج، حديثه لـ"مصراوي" عن الشهر الفضيل، والكنافة التقليدية، التي اعتاد صنعتها وبيعها منذ أكثر من 20 عامًا، وأصبح شاهدًا على صمودها في وجه الكنافة الآلية.
يقف الرجل الخمسيني بوجه بشوش راض بما قسمه الله له من رزق أمام فرنه المستدير المشيد من الطوب الأحمر، والطين، أعلاه صينية من الصاج ملتهبة بفعل موقد البوتاجاز أسفلها، يبدأ في صناعة كنافته البلدية بعد آذان الظهر حتى نهاية السهرة قبيل السحور، غير عابئ بمتاعب المهنة وارتفاع حرارة الجو .
يحكي العم صلاح قصته مع الكنافة، قائلًا تعلمت الصنعة منذ أن كنت شابًا من حوالي 20 عامًا، أبني فرن الكنافة بإتقان، قبل بدء شهر رمضان، لجذب الزبائن، وحتى يعلم الجميع مكاني قبل حلول الشهر المبارك ويكونوا حريصين على الشراء من بضاعتي .
وأوضح "العملية مش صنعة وخلاص دي مزاج وإتقان، حتى يشعر الزبون أنه يشترى الكنافة من معلم يحب الصنعة، مش واحد واقف يبيع كل همه المكسب وجمع الفلوس نهاية اليوم.
وعن أسعار الكنافة وإقبال الزبائن عليها، قال "عم صلاح" إن سعر الكيلو 15 جنيهًا، ومفيش عندي أقل من كيلو للبيع، معللاً ذلك "لو بعت بنصف الكيلو هخسر خاصة مع ارتفاع أسعار الدقيق".
موضحًا أن إقبال المواطنين متوسط مقارنة بالعام الماضي، الذي كان يشهد إقبالاً كثيفًا من الزبائن خاصة وأن سعر الكيلو كان العام الماضي 10 جنيهات فقط .
وأشار أشهر كنفاني بلدي في سوهاج إلى أن كنافته تصارع الكنافة الآلية، ومازالت صامدة أمامها، فلها زبائنها الذين يبحثون عنها دائمًا.
وسر المهنة والبقاء قال "عم صلاح": "أهم حاجة النظافة والأمانة وعدم استغلال الناس، بالطريقة دي تحافظ على الزبون ويجليلك مهما ارتفعت الأسعار ومهما تطورت الكنافة الآلي".
فيديو قد يعجبك: