- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
حلّت هذا الأسبوع الذكرى الثالثة لرحيل الكاتب الكبير علاء الديب. وللعام الثالث على التوالي تحتفل أسرته الكريمة بذكراه في بيته وبصحبة أصدقائه ومحبيه وتلاميذه. أقول تحتفل وأنا أعنيها، فهي ليست مناسبة للحزن بقدر ما هي مناسبة لتذكره وتذكر إرثه الذي تركه للأجيال القادمة.
ربما كان من أبرز سماته أنه كان عابرا للأجيال. أثّر في موجات متواصلة، وبشّر بهم وكتب عن أعمالهم، ولطالما اعتبره القراء ضميرا صاحيا، وظلت اختياراته للأعمال التي يكتب عنها محل احترام لعدة عقود، وأنا أعني" عقودا" بالفعل وليس من قبيل المبالغة كما سأبيّن لاحقا.
لعب الراحل الكبير في حياتنا الثقافية أدوارا متعددة، منذ التحق فور تخرجه في كلية الحقوق بتجربة وليدة هي مجلة صباح الخير في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وهي إحدى أبرز التجارب الصحفية العربية وأكثرها اختلافا عن السائد.
أود أن أشير أولا إلى أنه ظل لما يزيد على أربعة عقود متواصلة، يكتب بابًا أسبوعيًا هو" عصير الكتب". بدأه من مجلة صباح الخير، واصطحبه معه أينما حلّ. فعندما غادر المجلة، سواء برغبته أو بسبب منعه من الكتابة، واصل كتابته في جريدة القاهرة ثم المصري اليوم. كان يختار كل أسبوع كتابا جديدا، وغالبا لكاتب جديد لا يعرفه على المستوى الشخصي.
أن يصمد الواحد أسبوعيا، وعلى مدى أربعة عقود متواصلة، في كتابة مثل هذا الباب، وفي الوقت نفسه يستطيع أن يتجنب شبكة المصالح وتوكيلات العلاقات العامة، وأن يثق فيه القراء ويعتبرونه ضميرا صاحيا بسبب اختياراته المتجردة.. أن يفعل كاتب وحده شيئا كهذا مسألة شائكة ومستحيلة، لكن هذا ما فعله علاء الديب فعلا.
لم يعن الديب بكتابة مقال نقدي صارم للمتخصصين، بل اهتم أن يكون واضحا يكتب مقالا سهل الاستيعاب، ويتسم بالعمق في الوقت نفسه، معتبرا أن الوصول للقارئ العادي أمر يستحق العناء. كتب عن عشرات وعشرات من الكتاب الجدد والطليعيين، وظل عابرا للأجيال والموجات التي توالت خلال الفترة المذكورة.
على هذا النحو كان ضميرا صاحيا على الدوام، منتصرا للقيمة والقيمة وحدها، وأسهم وحده في إقامة هذا الصرح الهائل: "عصير الكتب". وليس من المثير للدهشة أبدا أن كنز عصير الكتب ما زال حتى الآن وبعد رحيل علاء الديب منجما يعكف كّتاب من أصدقاء وتلاميذ الديب على إصدار كتب منه.
ولد وعاش ومات علاء الديب في بيت واحد صغير في ضاحية المعادي، لم يسع يوما لتغييره، ولم يكن أبدا من بين طموحاته أن يحصل إلا على أقل القليل، وربما أقل مما يحتاجه. أكتب هذا بعد أن شرُفت بصداقته ومحبته لما يزيد على ثلاثين عاما، أي إنني شاهد عيان على الحياة المتقشفة التي اختارها بملء إرادته.
كانت له تجربة قصيرة جدا للسفر والعمل في الخليج بسبب ضيق الحال، لكنه لم يستمر سوى شهرين، وتم فصله بسبب وشاية أحد زملائه.. تلك التجربة فتحت له أفقا جديدا ليتأمل الواقع الجديد الذي تم فرضه إبان الحقبة النفطية.. هنا كتب ما يمكن اعتباره وثيقة وشهادة تحت عنوان" وقفة قبل المنحدر.. أوراق مثقف مصري".
وأخيرا ترك الديب للأجيال القادمة إرثا معتبرا ومحترما. أربع مجموعات قصصية، وست روايات قصيرة وحوار فيلم المومياء وعدد لا بأس به من الترجمات. أما باب عصير الكتب الذي كان يحرره فما زال حاضرا بقوة ـوتصدر منه أجزاء جديدة بعد رحيل الكاتب الكبير.
إعلان