- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أعلن بيني جانتس، وزير جيش الدفاع الإسرائيلي، أن الجيش أطلق تدريباً عسكرياً يوم الأربعاء ١١ من هذا الشهر، وأن هذا التدريب يستمر شهراً كاملاً، وأنه أكبر تدريب في تاريخ جيش بلاده، وأنه يحاكي حرباً تدخلها إسرائيل على الجبهات الأربع !
بالطبع .. فإن كل الجيوش في العالم تطلق تدريبات عسكرية تراها ضرورية من فترة إلى فترة، وهي بالفعل ضرورية في مواجهة التحديات التي يراها كل جيش على حدة في طريقه، ويرى أنه لا بد من التعامل معها.. ولكن المختلف في حالة جيش الدفاع الإسرائيلي، أنه يتحدث عن حرب على كل الجبهات !
وهو يفعل هذا في الوقت الذي ذهبت فيه إسرائيل إلى إطلاق علاقات دبلوماسية مع أربع عواصم عربية خلال سنة واحدة هي السنة قبل الماضية، وفي الوقت الذي تقول فيه إنها ترغب في إطلاق علاقات من النوع نفسه مع المزيد من عواصم العرب!
ولكن المشكلة أن هذه المحاكاه للحرب على كل الجبهات تشير الى أن ما تتحدث عنه تل أبيب من إطلاق علاقات، ومن عقد معاهدات سلام، لا يحمل المضمون الذي يجب أن يحمله !
ذلك أن إطلاق علاقات دبلوماسية مع الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، في عام ٢٠٢٠ وحده، كان محل رهان من كثيرين في المنطقة، وكان الرهان هو على أن تكون لهذه العلاقات الجديدة مع أربع دول عربية ترجمة عملية على الأرض، من حيث رغبة إسرائيل في أن يسود سلام جاد بينها وبين هذه العواصم الأربع على سبيل المثال أولاً، ومن حيث قدرة الإسرائيليين على أن يؤسسوا لسلام من النوع نفسه بينهم وبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي غزة ثانياً !
ومثل هذا السلام ليس كلاماً يقال عند إطلاق مثل هذه العلاقات المشار إليها، وليس وعوداً تقال للفلسطينيين كلما تجدد الحديث عن ضرورة قيام دولة فلسطينين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية إلى جوار الدولة الإسرائيلية التي قامت في مثل هذا الشهر من عام ١٩٤٨ !
فالمؤكد أنه لا توجد دولة عربية تفكر في مهاجمة إسرائيل، ولا توجد دولة عربية إلا وتعمل على أن تتحول المبادرة العربية من مجرد مبادرة جرى طرحها في قمة بيروت العربية عام ٢٠٠٢، إلى قانون حاكم للعلاقة بين الدولة العبرية وبين الدول العربية !
ولأن المبادرة طُرحت في قمة عربية، فهي قد حظيت ولا تزال بموافقة من ٢٢ عاصمة عربية، وكلها تقول إنها ستعترف بإسرائيل وتبادلها علاقات طبيعية بعلاقات طبيعية، إذا ما قبلت تل أبيب أن تعيد الأرض التي استولت عليها ٥ يونيو ١٩٦٧ في مقابل أن تحصل على السلام !
وهكذا .. فالمبادرة كانت فرصة عمر ولا تزال لمن يعي في اسرائيل، وبالذات بين صناع قرارها السياسي، لأنها مبادرة لا تقف بالاعتراف الذي تطرحه عند حدود الدول ذات الجوار المباشر مع الدولة العبرية، ولكنها تمتد به الى العواصم العربية دون استثناء!
ولكن غطرسة القوة تعمي الإسرائيليين عن رؤية هذه الفرصة، وتجعلهم بدلاً من أن ينتهزوها فإنهم يحاكون حرباً على أربع جبهات !
ولا بد أن كل عربي يتابع أنباء هذه المحاكاة بينما لسان حاله تجاه إسرائيل يقول: أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب !
إعلان