- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
شهدت الأعوام الخمس السابقة احتفاء بإنجازات الثورة الصناعية الرابعة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. وقد اعتبرت معظم الدول أن تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي هو ثورة تقنية لم تتحقق من قبل، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي إعلان عالمي بتفوق وكمال البشرية!
ولكن هل يجب فعلاً الاحتفاء بهذا الشكل بأدوات الذكاء الاصطناعي؟ الذكاء الاصطناعي تقنية ذات قدرات تشبه قدرات الانسان في حل المشكلات. ويرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يحاكي الذكاء البشري في العمل، حيث يمكنه التعرف على الصور وكتابة المقالات واقتراح حلول بل يمكنه – في نظر البعض- كتابة قصائد والتنبؤ القائم على البيانات. وقد سُمي بالذكاء الاصطناعي وليس الصناعي لنفي صفة الذكاء عن الآلة في المقام الأول ووصفها بأنها " تتظاهر الذكاء".
والتساؤل الثاني الذي يجب أن نسأله لأنفسنا هو ما الهدف من تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي؟ هل هو من أجل تحقيق السرعة والكفاءة في إنجاز المهام البشرية المعقدة؟ وهل تستطيع تلك التقنية – مثلا- استخراج المواد الأولية وتحويلها إلى مواد متنوعة قابلة للاستخدامات المختلفة؟
مما لاشك فيه أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة بحق في مساعدة الإنسان والبشرية في إنجاز بعض المهام، ولكن قد أختلف مع البعض حول اعتبار الكفاءة والنضج بدرجة أقل. فيمكن أن يتحقق النضج في هذه التقنية من خلال تطوير استخداماتها وأدواتها التي تسير بشكل سريع للغاية، فمنذ عام ونصف كان لدينا أداة أو أداتين للذكاء الاصطناعي والآن لدينا أكثر من ٢٤ أداة أو استخداماً تستخدم في التعليم والبحث العلمي والترفيه والتحسين والكتابة والتصميم والكتابة وإنتاج الفيديوهات والصور، وذلك بعد أن كان الانسان يقوم بكل هذه الأمور بنفسه وخلال فترات زمنية متباينة. أما بالنسبة لاعتبار الكفاءة فهو أمر محل نقاش كبير إذ لا يمكن مقارنة كفاءة الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ قرار ما وتوفير البيانات والمعلومات المطلوبة بشكل سريع بكفاءة كتابة نثر أو شعر نابض باحساس أو بشعور أو يعكس تجربة شخصية.. وقد يحاججني البعض أن الذكاء الاصطناعي قادر على ذلك، ولكن أقول لهم أن إحساس البشر ومراكمة الخبرات والمشاعر وتحكم البشر في مشاعره أمر بشري انساني يصعب على الذكاء الاصطناعي مضاهاته!
بل يذهب بعض المحتفون بالذكاء الاصطناعي إلى تعظيم الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في المؤسسات، حيث له دور في التخطيط وتنمية الفكر الاستراتيجي للمؤسسة، بالإضافة إلى أنه وسيلة لاتخاذ القرار من خلال توفير البيانات والمعلومات ورفع القيمة السوقية للمؤسسة من خلال دعم الابتكار وتحسين الأداء الداخلي فضلاً عن القدرة علي استشراف المستقبل وتحقيق السبق المعرفي..
إن قول المحتفين بأن الهدف من الذكاء الاصطناعي وتطوير أدواته بهذه السرعة المذهلة هو مساعدة البشر الذين طوروا هذه الأداة بأنفسهم هو أمر متناقض وقد يستوقف الكثير منا، ويجعلنا نتساءل مرة أخرى عن الهدف الحقيقي من تطوير هذه التقنية، ومن هم البشر الذين ستساعدهم تلك التقنية؟ هل هم في منطقتنا وفي دول العالم الثالث من أجل أن يتخطوا فجوات تنموية زمنية أم هناك بشر آخرون مقصودون بذلك؟
سيتم الإجابة على هذا التساؤل في الجزء الثاني من هذا الموضوع
إعلان