إعلان

بسمة بوسيل وتامر حسني.. "مين الغلطان"؟!

أحمد سعيد

بسمة بوسيل وتامر حسني.. "مين الغلطان"؟!

أحمد سعيد
07:00 م الثلاثاء 18 فبراير 2025

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أثارت تصريحات" بسمة بوسيل"، لبرنامج " عندي السؤال " الذى يقدمه "محمد قيس" على قناة "المشهد"، حول علاقتها بزوجها السابق "تامر حسني "، وأسباب الخلاف الذي أدى للانفصال، ردود فعل واسعة على السوشيال ميديا في مصر والمغرب، بين مؤيد ومعارض لحديثها. أغلب التعليقات، في مصر، كانت ضد تصريحات بسمة، بل ذهب البعض للهجوم الشديد عليها على أساس أنه لا يجب الحديث في الأمور الشخصية، خاصة بين الزوجين، بعد الانفصال، لاسيما إذا كان بينهما أولاد .
وحقيقة أن فيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين" للمخرج الجميل ، محمد عبد العزيز ، يتكرر كثيرا في الواقع هذه الأيام .
ولكن عندما يكون الحديث عن زوجين من المشاهير، فهناك تعديل بسيط في كلماته، عظيم في معناه، وهو "الكثير يذهبون للمأذون مرتين". والمعتاد والمعروف "واللي إحنا واخدين عليه" أن يلزم الطرفان الصمت ويجتهد المجتهدون، ويتنافس الفضوليون في اكتشاف واستكشاف وسبر أغوار الأسباب الخطيرة التي أدت إلى انفصال الزوجين .
بل وتولد الشائعات وتنمو الأقاويل وتزدهر حتى تصل إلى ريعان شبابها، ومن المخطئ ومن غير المخطئ؟ وفي النهاية تظل الأسباب الحقيقة بين الزوجين لا يعلمها إلا المقربون منهما .
ولكن الأمر اختلف هذه المرة بين "بسمة بوسيل" و"تامر حسني". فبينما التزم تامر حسني الصمت، خرجت علينا بسمة لتتحدث بكل أسى عن الظروف التي أدت إلى انفصالها عن تامر .
ويبدو أن بسمة من الشخصيات التي تتميز بالصراحة، ولا تجيد الحديث بدبلوماسية، فجاءت كلماتها صادمة بالنسبة للكثيرين، خاصة محبي وعشاق تامر حسني، رغم أن بسمة أكدت خلال حوارها أنها مازالت تحب تامر، وعلى تواصل دائم معه،
والشيء الذي بدا واضحا وجليا من تصريحات بسمة أن السبب الأول في حزنها، لا يراه الكثيرون عيبا، وهو أن تامر لم يكن يحب لزوجته أن تعمل، لذلك هي ترى أنها ضحت بالفن من أجل حبها وبيتها وأولادها .
خاصة أن بدايتها في برنامج "ستار أكاديمي" الذي حصلت فيه على "المركز الثاني"، كانت مشجعة وأنها قدمت بعده العديد من الأغاني الناجحة، وتامر نفسه كان متحمسا لعملها قبل الزواج .لكن ذلك لم يمنع كونها حزينة، لأنها لم تحقق طموحاتها الفنية.
وليس شرطا لكل زوجين انفصلا أن يكون أحدهما سيئا، ولكن من الممكن أن يكون اختلاف الطباع هو السبب في الانفصال، واستحالة العشرة بينهما .
فلا داعٍِ أن يشغل البعض نفسه "مين الغلطان".. بسمة بوسيل.. أم تامر حسني؟!
فمسألة أن الفنان لا يحب أن تعمل زوجته، وخاصة بالفن ليست جديدة على الفنانين .
بل إنني أرى أن أهم أسباب عدم إعلان العندليب "عبدالحليم حافظ" عن زواجه من السندريلا "سعاد حسني"،-إذا صحت روايات زواجهما، والتي أكدها الإعلامي الكبير الراحل "مفيد فوزي"، وكذلك طبيب السندريلا في لندن د. عصام عبد الصمد، والذي أشار إلي أنها ذكرت له زواجها من العندليب، وهو نفس الكلام الذى أكده لي الكاتب الكبير الراحل" منير عامر" الذي كتب مذكرات عبدالحليم-.
أهم هذه الأسباب هو أن عبد الحليم بخلاف أنه كان يخشى غضب معجباته، كان هناك سبب آخر، وهو أن العندليب كان يرفض أن تعمل زوجته وخاصة بالفن، والسندريلا لم تكن لتوافق على ترك الفن لأي سبب، حتى ولو كان حبها وزواجها من العندليب. وهو ما أشارت إليه أيضا الفنانة الكبيرة "نادية لطفي" في مذكراتها .
لذلك فأنا أرى أن الهجوم الكبير، على "بسمة بوسيل" مبالغ فيه، لأن حديثها كان عبارة عن فضفضة في لحظات حزن على عدم تحقيق أحلامها وطموحاتها الفنية .
وبالتأكيد أي زوجين انفصلا، لم يكونا لينفصلا لأن علاقتهما، على أحسن ما يكون!
بل هناك مشاكل، كثيرة أدت لهذا الانفصال، وهو ما حدث مع تامر وبسمة، وبالتأكيد علاقتهما حاليا "مش أحسن حاجة "
ورغم ذلك أكدت بسمة، وتؤكد دائما، حبها له، وتامر نفسه معروف بالجدعنة وكثرة أعمال الخير التي يقوم بها .
وقد شاهدته بنفسي في جنازة الملحن الراحل "محمد رحيم"، ووقوفه بجانب زوجة رحيم مدربة الأسود الشهيرة "أنوسة كوتة: ومواساته لأهل رحيم ومساندته لهم أثناء الجنازة .كما أنه كان من أوائل الذين حضروا العزاء ووقف يتلقاه بنفسه . وكان من أكثر الداعمين لبنات رحيم وابنه .
بالطبع ذلك شيء وعلاقته مع زوجته، شيء آخر، وأنا لا أميل للخوض في أسباب انفصال أي زوجين، أو الإساءة لأحدهما، خاصة إذا كان بينهما أولاد .
لكنني أري في نفس الوقت أن الهجوم على "بسمة"، مبالغ فيه، فحديثها في أغلبه كان عن أحلامها الفنية، حتى عندما قالت إنه "دمرها" أي "تامر"، كان المقصود فنيا، أي لم يساعدها على تحقيق أحلامها الفنية .
والإنسان في لحظات حزنه، قد يصرح بأشياء لا يصرح بها، في لحظات أخرى .
وحسنا ما فعله تامر عندما انشغل بعمله وحفلاته الفنية، ولم يعلق على تصريحات بسمة، ولو كنت مكانه، لفعلت ذلك والتزمت الصمت .
لأنه في النهاية هو "ربان السفينة" الذي يتعين عليه أن يبحر بأبنائه إلى بر الأمان.

إعلان

إعلان