"حكاية الكعك".. لماذا يرتبط بالعيد وما أصل تسميته؟

كتبت- أسماء مرسي:

"كعك العيد"، رمزا للاحتفال والبهجة الذي يجمع العائلات والأصدقاء، ولكن هل تساءلت يوما عن أصل هذه العادة؟ وما هو سبب تسمية "كعك العيد" بهذا الاسم؟

الأعياد في مصر القديمة

يوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار، أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون بالعديد من الأعياد التي تنوعت بين أعياد فلكية وقمرية، وأخرى دنيوية ووطنية وموسمية ودينية، وقد استخدم المصري القديم كلمة "حب" بمعنى "عيد"، وكلمة "حب نفر" بمعنى "عيد سعيد".

وكانت الأعياد تسجل عادة داخل المعابد المصرية أو على ورق البردي، وتوضع في مكتبة المعبد.

الكعك.. عادة فرعونية قديمة

تابع "شاكر" لـ"مصراوي" أن تاريخ صناعة الكعك في الأعياد يعود إلى العصور المصرية القديمة، حيث كان يسمى "القرص"، لارتباطه بقرص الشمس الذي كان يعتبر من مظاهر الكون المقدسة.

وقد اتخذ الكعك الشكل المستدير الكامل، وزين بخطوط مستقيمة مثل أشعة الشمس الذهبية.

أصل الكلمة

كلمة "كعك" مشتقة من الكلمة الفارسية "كعك"، والتي تعني الخبز الصغير أو الحلوى.

صناعة الكعك في العصر الفرعوني

كان الكعك يقدم في المعابد للآلهة وكهنة المعابد الجنائزية، وقد صورت مناظر في مقبرة الوزير"رخميرع" بالأقصر صناعة الكعك، حيث كان يحضر عسل النحل والسمن والدقيق، وتخلط هذه المكونات على النار لتتحول إلى عجينة يتم حشوها بالعجوة وتزيينها بالفواكه.

الكعك.. قربان للموتى

لم تقتصر صناعة الكعك على الأعياد فقط، بل كان هناك نوع مخصص يقدم كقرابين للموتى عند زيارة المقابر، وكان يشكل على هيئة تميمة "عقدة إيزيس"، ويوزع على روح المتوفى.

تطور صناعة الكعك عبر العصور

شهدت صناعة الكعك تطورا كبيرا عبر العصور، حيث تفنن الخبازون في تصنيعه بأشكال متنوعة ونقوش مختلفة، وقد انتقلت هذه العادة من عصر الفراعنة إلى مصر القبطية والإسلامية، واستمرت حتى يومنا هذا.

الكعك.. عادة مصرية أصيلة

صناعة الكعك في الأعياد عادة مصرية أصيلة تعود إلى أكثر من 5 آلاف عام، وقد ارتبطت بالاحتفالات والأفراح عند الفراعنة، واستمرت عبر العصور لتصبح جزءا لا يتجزأ من تراثنا الثقافي.