- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - ا. د. أمين عبد اللطيف المليجي:
عندما تهل علينا ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لابد وأن تحمل جديدا، نفكر فيه ونتذكره، وهذا لا يعنى أننا ننسى الرسول ولا نتذكره إلا في ذلك اليوم، لأننا نتذكر الرسول في كل وقت ولحظة من حياتنا، نراه في كل عمل نقوم به، لأنه وضع لنا السنن التي تبين لنا الطريق الصحيح في كل ما نقوم به، كل ذلك بوحى من الله، أقول نحتاج اليك اليوم وكل يوم، لأننا نقترب من ما كانت عليه البشرية قبل بعثته صلى الله عليه وسلم، وأتذكر ما كانت عليه البشرية يوم أن ولد الرسول الكريم، فقد كان التناحر بين الأمم والتقاتل والتباغض، وقد كان الناس في ذلك الوقت هائمون في أصنامهم، فمن أمم تؤله حكامها، ومن أمم تعبد أصناما من الحجر لا تضر ولا تنفع، وأمم تعبد النار، حتى بعثه الله رحمة للعالمين كافة، ورحم الله امير الشعراء شوقي حين قال مدحا للرسول: وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ، الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ، وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ. وقال في عفوه ورحمته: وَإِذا عَفَوتَ فَقادِراً وَمُقَدَّراً لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ، وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ. وقال أيضا فى مدح سماحة الرسول: بكَ يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ قامَت سَمحَةٌ بِالحَقِّ مِن مَلَلِ الهُدى غَرّاءُ، حتى وصل في قصيدته إلى ان قال واصفا ما كان عليه الناس في عصره:
لمّا دَعَوتَ الناسَ لَبّى عاقِلٌ وَأَصَمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ
أَبَوا الخُروجَ إِلَيكَ مِن أَوهامِهِم وَالناسُ في أَوهامِهِم سُجَناءُ
وَمِنَ العُقولِ جَداوِلٌ وَجَلامِدٌ وَمِنَ النُفوسِ حَرائِرٌ وَإِماءُ
جاء صلى الله عليه وسلم بالحنيفية السمحة، جاء لييسر على الناس ويخفف عنهم ويحطم الأغلال التي كانت عليهم، حيث يقول تعالى واصفا ذلك الأمر (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) [الأعراف:157] كل ذلك نتذكره اليوم وكل يوم، ونسأل الله العفو لأننا ضعفاء ونغفل كثيرا، الا ما رحم ربى، ولذلك فأننا نحتاج الى من يخفف عنا، ونحتاج الى الحليم في دعوته، والى لين الكلام وأطيبه، أقول ذلك لأنى كنت استمع الى خطبة الجمعة، وكان الخطيب يتكلم عن سورة الماعون، حتى وصل الى قوله تعالى "فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون" هذه الآيات الكريمة كلها رحمة، وعن هذه الآية التي ذكر فيها الحق السهو عن الصلاة، قال الأمام على رضى الله عنه وكرم الله وجهه،-الحمد لله الذى لم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون- سبحان الله، انتظرت الخطيب ان يقول ذلك ولكنه اسهب فى التهديد والوعيد، وذكر ان المقصود بالتهديد هنا كل من لم يخشع في صلاته وكل من يصلى ويسهو، فخرج بالمعنى من الرحمة واليسر الى التشدد والتعسير، فكلنا يصلى ويسهو، وكلنا تشغله الدنيا وهو في الصلاة، وكلنا يأتي له الشيطان يذكرنا بأشياء كنا نسيناها، أو حتى اشياء وضعناها في مكان ثم نسيناه، ويحكى أن احدا من الناس سأل أحد الفقهاء عن شيء وضعه ونسي مكانه، فماذا يفعل حتى يجده؟ فقل له الفقيه توضأ ثم صلى، فقام الرجل فصلى ثم تذكر اين مكان الشيء الذى وضعه، فجاء للفقيه وقال له لقد تذكرت مكان الشيء وأنا في الصلاة، فقال له الفقيه كنت أعرف أن الشيطان سيأتيك ليلهيك عن الصلاة فتتذكر مكان الشيء، هكذا الحال على مر الزمان، وقد اعطى لنا الحق سبحانه العلاج لهذا الأمر، فقال تعالى "واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله" أي أن الحق سبحانه يعرف أن النزغ سيأتي من الشيطان ونحن نصلى، لأنه سيأتي لمن يعبد الله رغبة في إلهائه، ولن يذهب لمن يشرب الخمر مثلا ويقول له قم للصلاة، غاية القول هو أننا بحاجة إلى فهم صحيح، حتى لا يستمر مسلسل التشدد، الذى أوصلنا إلى ما نحن غارقون فيه اليوم من عنف وتشدد وكره وقتل، أيها الخطباء ليوم الجمعة رحمة ورأفة بنا، فنحن في أخر الزمان، وضعفت القلوب، ووهنت القلوب امام مغريات الدنيا الكثيرة، فمن يأتي ليصلي فلا تهددوه وتخلعوا قلبه من مكانه، فهناك لين الكلام وأطيبه، وحلو الحديث وأحسنه، واقرأوا ما قاله الحق لرسوله وهو يدعوا مشركي مكة ومن حولها، وهم عبدة الأصنام "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" فهل يحب خطيب الجمعة أن يفض الناس ويخيفهم من الصلاة؟ يا رسول الله نحتاج إليك اليوم وكل يوم.
للتواصل مع الكاتب بالبريد الإلكتروني: ael_meligi10@hotmail.com
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
إعلان